فى مملكة القمع الاسلامى السعودية | السجن 15 سنة لـ شخص إرتد عن دين الاسلام عوضا عن إعدامه

Fri Dec 24, 2021 9:14 am

حكمت المحكمة الاسلامية بنجران بالسعودية على "على أبو لحوم" (38سنة) بالسجن خمسة عشر سنة مع الشغل بتهمة الردة عن دين الاسلام
و كان زملاء "على ابو لحوم" فى العمل قد قاموا بالتقدم ببلاغات للسلطات السعودية فى شهر اغسطس الماضى ضد زميلهم بانهم اسثناء متابعتهم لحسابه على شبكة التواصل الاجتماعى "تويتر" فوجئوا ان به متابعات لمواقع لحسابات نصارى و حسابات مواقع تنصيرية و قنوات تنصيرية على يوتيوب تظهر مشاركاتها و فيديوهاتها على شريط الانباء فى حسابه كما انه هو نفسه علق عدة تعليقات على تلك المشاركات يظهر منها تشككه فى نبوة محمد صلى اللات عليه و سلم و رؤيته السلبية لسلوكيات النبى محمد سواء النكاحية او من حيث القتل و الذبح و السلب و النهب و الاغتنام و السبى و النخاسة و الاسترقاق و الانشطة الدامية التى كان صلى اللات عليه و سلم يسترزق منها و على الفور تم القبض على "على ابو لحوم" من داخل بيته و الاستيلاء على جهاز الكمبيوتر و جهاز الهاتف الذكى الخاص به و تم احالته مكبلا بالاصفاد للمحاكمة امام محكمة نجران الاسلامية
و فى اكتوبر حكمت المحكمة الاسلامية عليه بالسجن 15 سنة من اول جلسة بتهمة الردة عن دين الاسلام
و قالت المحكمة فى حيثيات الحكم انها تاكدت ان المتهم اعتاد على متابعة قنوات اليوتيوب التى تروج للتنصير و ةالعياذ باللات و للشرك باللات و العياذ باللاتكما انه علق عدة تعليقات على حسابه يفهم منها انه يؤيد ما جاء فى تلك الفيديوهات من افكار كفرية و العياذ باللات مما جعل المحكمة تتيقن انه قد ارتد عن دين الاسلام
.
و رغم ان الشريعة الاسلامية تقضى بإعدام المرتد عن الاسلام تنفيذا لامر نبى الرحمة "من بــدّل ديــنــه فــــإقــــتـــلـــوووووه " الا ان المحكمة رأت تخفيف الحكم من القتل الى السجن 15 سنة سجنا مشددا مع الاشغال الشاقة حتى لا يستخدم اعداء الاسالم الحكم الشرعى للتشكيك فى ان الاسلام هو دين الرحمة
.
و قد استانف محامي "على أبو لحوم" الحكم، حيث ينبغي ان توافق المحكمة الاسلامية العليا على الحكم قبل تنفيذه .
.
و قد نددت منظمة "هيومان رايتس ووتش" على لسان نائب مدير قسم الشرق الاوسط بالمنظمة السيد "مايكل بيج" بالحكم الاسلامى المتطرف فى بيان جاء فيه "أن حكومة المملكة السعودية الاسلامية المتطرفة لا تدخر وسعا للترويج عالميا لفكرة ان المملكة السعودية تغيرت تحت حكم ولى العهد ’’محمد بن سلمان’’ الذى اخد البلاد خطوات على طريق الحداثة و الحريات و الاصلاح و الترفيه و اقامة مهرجانات السينما و المصايف المتحررة و تقليم مخالب السلطات الدينية و تحويل المملكة السعودية من مملكة التطرف الى مملكة متسامحة و حداثية ، غير ان كون مخالفة عقيدة الدولة الدينية لا يزال يعتبر جريمة فى المملكة السعودية يٌعاقب مرتكبها بالاعدام و اذا تم تخفف الحكم لاسباب دعائية محضة فأنه يتم تخفيفه الى السجن مدى الحياة ؛ فان هذا الامر يكشف ان كل التغييرات التى يقوم ’’محمد بن سلمان’’ بترويجها اعلاميا فى العالم هى تغييرات شكلية لا تقترب من جوهر الطبيعة الاسلامية المتطرفة للحكم السعودى ؛ى ذلك ان تحديث المملكة السعودية يجب ان يبدا من اطلاق حرية الفكر و حرية التعبير و حرية العقيدة و الغاء كل عقوبات الردة و ازدراء الدين الرسمى للمملكة "
.
.
و مما يجدر ذكره ان الدولة السعودية تعتبر ان مواطنيها هم مٌسلمين حكما من يوم ولادتهم حتى يوم مماتهم حتى لو لم يكونوا كذلك و بالتالى فلو ظهر علي اى مواطن سعودى فى اى لحظة اى دلائل تفيد بأنه على دين غير الاسلام او انه لا يعتقد فى صدق العقيدة الاسلامية فانه يتم اعدامه على الفور بتهمة الردة عن دين الاسلام ؛ و بظهور وسائط التواصل الاجتماعى التى يُعبر فيها الانسان عن آراءه و معتقداته و يعلق فيها على احداث الحياة اصبح من السهل على السلطات السعودية التفتيش فى ضمائر مواطنيها للبحث عن اى مواطن يتشكك و لو تشكك بسيط فى دين الاسلام لاعدامه على الفور
.
و تحظر السعودية اقامة اى دور عبادة غير اسلامية على اراضى المملكة او السماح بأقامة اى صلوات على اراضى المملكة لغير اله الاسلامى و تعتبر السلطات السعودية ان مجرد اقامة اى صلوات لغير اله الاسلام حتى لو كانت سرا و داخل منزل مغلقى هى جريمة عقوبتها الاعدام
.
و رغم ان ولى العهد السعودى ’’محمد بن سلمان’’ اوقف عقودا من التمويل السعودى للتنظيم الاسلامى ’’الاخوان الاسملمين’’ و اعتبار ان التنظيم الاخوانى هو مخلب قط تغزو به المملكة دول العالم الاسلامية و غير الاسلامية من الداخل و تسيطر عليها من داخلها ؛ فقطع ’’محمد بن سلمان’’ العلاقة مع هذا التنظيم الارهابى بل و دخل فى حالة عداء معه و دولتى قطر و تركيا اللتين حلتا محل السعودية فى تمويل هذا التنظيم الارهابى
بل و اقام ’’ بن سلمان’’ فى السعودية المنتجعات السياحية التى يٌسمخح فيها للنساء بارتداء المايوه و المهرجانات السنيمائية التى تكشف النساء فيها اجسادهن و ترتدين ملابس السهرة و مراتكز الترفيه و الغناء و الرقص و كل هذا تى يسهل على السعودية جذب الاستثمارات الغربية اليها لادخال السعودية فى عصر ما بعد البترول الا ان ’’محمد بن سلمان’’ لم يقترب فى اصلاحاته من الجوهر فكل اصلاحاته كانت فى المظهر فقط اما الجوهر فلم يقترب فيه ’’محمد بن سلمان’’ لــ اطلاق حرية العقيدة او حرية الفكر او حرية ممارسة الشعائر
.
يذكر ان نجران التى جرت فيها المحكمة كانت منطقة مسيحية فى شبه الجزيرة العربية و كانت قبائلها المسيحية تقابل محمد و يسمح لها محمد باداء صلواتها المسيحية داخل مسجده و كانت تدفع له الجزية فى مقابل تركها على مسيحيتها وعدم تخييرها بين الاسلام و القتل و ظلت نجران مسيحية و ظل امرها على هذا الوضع حتى نزلت سورة براءة فى نهاية حياة محمد التى امرت محمد بالتبرؤ من وعوده السلمية السمحة التى كان قد قطعها لدافعى الجزية من المسيحيين بالجزيرة العربية و بالتنصل من عهوده و نقض معاهداته و تخيير المعاهدين احدى اثنتين امام الاسلام او القتل فى قوله تبارك و تعالى "قتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد "
.
.
.

بقلم #وطني_مخلص
By #Watani_Mokhlis