حل الدولتين و اصل الصراع : هل حقا العرب صادقين في بكاءهم علي حل الدولتين الان؟

Mon Nov 13, 2023 11:03 am

تبقي الحقيقة مهما انكر المنكرين ان لولا الاحتلال كان مستحيل ان ياتى يوما فيه العرب يقبلوا بـ حل الدولتين لان الضفة الغربية و القدس بقت في يد الاردن عشرين سنة بعد. ١٩٤٨ و مع ذلك الاردن لم تقيم عليها الدولة الفلسطينية و لم تفكر وقتها و لو لثانية واحدة ان تقيم عليها الدولة الفلسطينية و قطاع غزة بقي في يد مصر عشرين سنة بعد ١٩٤٨ و مع ذلك مصر لم تقيم عليها الدولة الفلسطينية و لم تفكر خلالها و لو لثانية واحدة ان تقيم عليه الدولة الفلسطينية و لو بقت الضفة الغربية و القدس الي اليوم في يد الاردن كان مستحيل يفكر يقيم عليها الدولة الفلسطينية و لو قطاع غزة في يد مصر الى اليوم كان مستحيل مصر تفكر مجرد تفكير تقيم عليه الدولة الفلسطينية
الان هم ليسو فقط قاتلين نفسهم في المطالبة بحل الدولتين! بل هم يجوبون العالم من الشرق الي الغرب و من الشمال للجنوب و العكس بحثا عن من ينفذ لهم حل الدولتين
و لو مصر و سوريا و الاردن كانوا حققوا هدفهم من حرب ١٩٦٧و قتلوا اليهود و القوا جثثهم في البحر لتطفوا الجثث علي سطح البحر نحو "ايدين" و "جيمولين"(بحسب ما كان يؤكده احمد سعيد في الاذاعة الحكومية المصرية في حينه).. برضه ما كانوا سيؤسسوا الدولة الفلسطينية و لا كانوا سيفكروا في اقامة دولة فلسطينية و لا كان احد سيطالبهم بانشاء دولة فلسطينية فـ كانت كل دولة من الدول الثلاثة ستضع يدها علي الجزء من ارض اسرائيل اللي قتلت يهوده ومارست فيه التطهير العرقي و الابادة الجماعية بمساعدة الحجر الناطق و الشجر الناطق (ما عدا شجرة الغرقد التى تحذر جريدة "اخبار اليوم" الحكومية المصرية الي يومنا هذا من خطورتها لانها شجرة يهودية لن تشترك في الابادة الجماعية ) ستضع كل دولة من الدول الثلاثة يدها علي الجزء من ارض اسرائيل اللي قتلت يهوده و تضمه الي غنيمتها من حرب ١٩٤٨ ( قطاع غزة و الضفة و القطاع و القدس و المسافة بين الجولان و ساحل طبرية)و برضه لا كانوا سيقيموا دولة فلسطينية و لا حتى سيفكروا لحظة واحدة في اقامة دولة فلسطينية و لا حتى كان سيطالبهم احد بأقامة دولة فلسطينية لان الحقيقة مهما تجاهلتها تبقي هى الحقيقة و انه لم يحدث عبر التاريخ الانسانى كله حتى قبل قيام دولة اسرائيل ان كان هناك دولة ذات اسمها فلسطين حتى يكون من حقنا ان نقول ان اسرائيل تحتل الدولة الفلسطينية و كلمة فلسطين هذه اصلا كلمة فبركها القائد العسكرى الانجليزى اللورد" آلينبى " عندما حرر اقليم شرق المتوسط العثمانى من الاحتلال التركى في الحرب العالمية الاولي فأطلق اللورد "آلينبي" هذا الاسم اليونانى علي الاقليم البريطانى المحرر(اسم قبيلة يونانية غزت اسرائيل و مصر من البحر قبل ١٠٠٠ سنة من الميلاد و انتصر عليها الملك داود و اعادها الي حيث اتت) بأعتباره تسمية محايدة بين يهود و عرب الاقليم البريطانى الجديد
و مشكلة العرب بدأت عندما صدر قرار مجلس الامن ١٨١ لـ سنة ١٩٤٨ بإستقلال دولة اسرائيل عن بريطانيا علي جزء من اراضي الاقليم الذى منحت بريطانيا بالنفاق مع فرنسا دول كثيرة استقلالها علي اجزاء شاسعة منه بل انها انشأت دولة اسلامية من العدم لم يكن لها اى وجود من فبل علي جزء شاسع من اراضى هذا الاقليم و اسمتها الاردن من قبل انشاء اسرائيل علي جزء صغير منه فقد تم انشاء دول مثل الاردن و سوريا و لبنان علي اجزاء شاسعة منه هذا الاقليم و لم يثر ذلك العرب لانها كلها دول محمدية اما اسرائيل فهي يهودية لهذا اثار وجودها العرب و شنوا حرب الابادة ضدها سنة ١٩٤٨ فإغتنمت مصر قطاع غزة و إغتنمت سوريا المسافة بين الجولان و بحيرة طبرية و اغتنم الاردن الضفة الغربية و القدس و بعد كل تلك الغنائم اعتبروا ان فشلهم في اكمال الابادة الجماعية هو "نكبة" و لا يزالون يحتفلون ب عيد "النكبة" كل سنة
لهذ جمال عبد الناصر اسرائيل في حديث له في الصحافة البريطانية في مايو ١٩٦٧ عندما سأله صحفيه <ما المطلوب من اسرائيل حتى يتوقف العرب عن السعي لأبادتها و يحل السلام ؟ > فرد عبد الناصر بثبات و قال للصحافة العالمية مقولته الشهيرة < ولا شيء ابدا .. اسرائيل دى جسم غريب في جسد المنطقة الاسلامية و لن يقوم للمنطقة قائمة الا بإنتزاع هذا الجسم الغريب و القاءه في البحر >
لم يقل اقامة دولة فلسطينية مثلا علما بأن الضفة الغربية و القدس و قطاع غزة و المسافة بين هضبة الجولان و بحيرة طبرية كلهم كانوا في يد مصر و الاردن و سوريا بالكمال يعنى في يد العرب و لم يقيموا اى دولة فلسطينية
مشكلتهم دينية محضة فمايقرفوناش بيها ككفار بقي! مش ناقصة قرف
مشكلتهم هي ضد كل ما هو غير مسلم في الاقليم. و ايضا ضد كل ما هو غير مسلم علي ظهر الكوكب و في الكواكب المجاورة لو امكنهم طبعا
.
بقلم
وطنى مخلص