الطلاق بين الحفاة و العسكر

تفاجأ الكثيرين بإنقلاب السعودية على نظام السيسي و قيام كٌتاب امن الدولة فى السعودية تركى الحمد و تركى الدخيل و خالد الدخيل بــ تكرار نفس ما تقوله الدعاية الاخوانية ضد السيسي بحذافيره و قيام غٌلام خادم الخرمين فى مصر و كلبه الوفى "عمرو اديب" بالامعان فى برامجه فى السخرية من الوضع الاقتصادى المصرى الداخلى و تحويله الامر فى برامجه و كانها مجاعة و مأساة انسانية يعانيها المواطن فى ظل نظام السيسي مٌتخليا عن سلوكياته المعروفة بالتطبيل للسيسي و الغناء و الرقص له ايضا فى برامجه

يرى البعض ان الامر ربما يكون نفاد صبر ؛ فالسعودية و الامارات كانتا صابرتين على السيسي على امل ان "ترامب "(عدو الاخوان المسلمين) راجع فى انتخابات التجديد النصفى للمجالس التشريعية و لكن تزوير الدولة العميقة فى امريكا للانتخابات التشريعية بنفس الطريقة التى زورت بها الانتخابات الرئاسية لمصلحة بيضون اى بالاصوات البريدية ايضا جعل السعودية تشعر ان الرهان على عودة "ترامب" مرة اخرى للحكم هو رهان خاسر لان الدولة العميقة فى امريكا استمرأت تزوير الانتخابات بالاصوات البريدية حتى بعد سقوط حجة كورونا و بالتالى فمن المستحيل ان ينتهى حكم التحالف البيضونى لامريكا(التحالف بين تجار المخدرات و الشواذ و قاتلى الاطفال فى ارحام امهاتهم و الاخوان المسلمين الحاكم فى امريكا)
بدأت السعودية الخطوة الاولى فى طريق العودة لاحضان الاخوان و بالتالى التثبت و التشبث فى عباءة بيضون بعد ان انتهى املها فى عودة ترامب و ذلك بالمصالحة السعودية مع تركيا ثم الخطوة التالية بالافراج عن بعض قيادات تيار الصحوة الاسلامية حلفاء الاخوان فى السعودية ثم الخطوة الثالثة بالضغط على سيسي للافراج عن بعض رؤوس الاخوان المرتبطين بالسعودية مثل القيادى الاخوانى صفوان ثابت و ابناءه
ثم اخيرا امر حكام السعودية مستشاريهم تركى الحمد و تركى الدخيل و خالد تركى الدخيل للهجوم على السيسي تمهيدا لنفض اليد منه تماما بأعتبار ان السيسي عسكرى جاهل لا يستمع لنصيحة اسياده السعوديين فى ادارة الشأن الاقتصادى لانه يفكر بطريقة عسكر 67 بتوع من الابرة للصاروخ و ليس بطريقة اقتصادية فقام بـ اهدار كل المليارات التى دفعتها له السعودية على تحسين البنية الاساسية فى بلاده بمنتهى البزخ بدلا من ان يكتنزها لزيادة احتياطات العملة الصعبة لتغطية عملته الوطنية بل و استدان السيسي من كل دول العالم و كل مؤسسات الاقراض التنوى الدولى للاستمرار فى الانفاق على تحسين البنية الاساسية بجنون حتى ادخل بلاده فى هذا المأزق عندما بدات آجال تسديد الديون تأتى عليه مما اضطره للتفريط فى الغطاء الدولارى لعملته الوطنية حتى يسدد بعض اقساط الديون الحالة مما ادى لانهيار سعر العملة المحلية الى اقل من نصف قيمتها التى كانت سائدة قبل اسابيع قليلة
فالسعودية بدات تضيق ذرعا بالسيسي و تعتبره حمل ثقيل عليها و تريد التخلص منه و العودة لتحالفها الراسخ التليد منذ العشرينات مع الاخوان بعد ان تاكدت ان بيضون حليف الاخوان باقى بالتزوير و لن يسقط مهما كانت شعبية ترامب قوية
.
السيسي بالامس حذف مقالات عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية التى رد فيها على سلخ تركى الحمد و تركى الدخيل و خالد الدخيل للسيسي خاصة مقال " الاشجار المثمرة و حجارة الاندال معدومى الشرف الحفاة العراة رعاة الاغنام " و فى المقابل ايضا اخفت السعودية مقالات تركى الحمد و تركى الدخيل و خالد الدخيل
لكن كل هذه محاولات مؤقتة بائسة فالطلاق بين نظام السيسي و الراعى السعودى قادم لا محالة بعد ان يأس الراعى السعودى من عودة ترامب و تأكد من بقاء الاخوان المسلمين بقيادة تاجر المخدرات بيضون فى الحكم فى امريكا
.
.

بقلم: #وطنى_مخلص
By #Watani_Mokhlis
.
for #Persecuted_Screams_Magazine

بواسطة: #وطني_مخلص