حتى انت يا "نبيل" ؟؟ .. هل إلـــى هـــذه الـــدرجــــة أصـــــاب الـــــعــــــمـــــى ’ عــــــــــــيــــــونــــك يـــــا مــــصــــر ‘ ‼ ء

على صفحته على موقع فيسبوك صدم الكاتب الكبير الاستاذ الدكتور "نبيل شرف الدين" محبيه و قراء مقالاته الدائمين بأعلانه سعادة غامرة بقيام السلطات المصرية بحظر نادى "عيون مصر" الذى وصفه الدكتور "نبيل شرف الدين" بــ‘النادى الطائفى‘ (لمجرد انه لن يفعل ما تفعله بقية النوادى فلن يمنع المسيحيين من ممارسة الرياضة) و زعم الاستاذ الدكتور "بيل شرف الدين" ان نادى "عيون مصر" لو كان تم تأسيسه كان بكل تاكيد لن يقبل الشبان الراغبين فى لعب الرياضة من المسيحيين البروتستانت و الكاثوليك لانه نادى ارثوذكسى عنصرى (بحسب اعتقاد الاستاذ الدكتور "نبيل شرف الدين") و سخر الاستاذ الدكتور "نبيل شرف الدين" من فكرة قيام اٌسقف (الانبا روفائيل) بتأسيس نادى رياضى و اهاب بالاساقفة ان يدخلوا كنائسهم و يغمضوا عيونهم و يسدوا آذانهم و الا يتدخلوا فى حياة الاقباط الاجتماعية و ينشئوا لهم نوادى رياضية لان هذا الامر جريمة و تدخل فيما لا يعنيهم و زعم استاذنا الدكتور ان لو ارتكبت السلطة فى مصر هذا الخطأ و تلك الخطيئة و قامت فى غفلة من ضميرها الانسانى بالسماح بتأسيس هذا النادى ’الطائفى’ الذى حاول اسقف تأسيسه بإسم "عيون مصر" فأن الاقباط ساعتها سيزعمون ان التحكيم يضطهد فريقهم (بحسب اعتقاد الدكتور نبيل شرف الدين) ء
.
و على صفحة سيادته ارسلت الرد التالى :- ء
.

غريب موقفك يا دكتور "نبيل"ء
فيوجد فى مصر يا دكتور "نبيل" مئات الاندية فى مصر بإسم "نادى الشبان المسلمين" مثل "نادى الشبان المسلمين بقنا" و "نادى الشبان المسلمين بالفيوم" و "نادى الشبان المسلمين باسيوط"(بلدك التى تفخر بأنك من ابناءها البررة) و "نادى الشبان المسلمين بإسنا" و "نادى الشبان المسلمين ببنى سويف" و "نادى الشبان المسلمين بالمنيا" .... مئات الاندية التى جزء من اسماءها ينص علنا على انها اندية مخصصة للشبان من طائفة محددة و هى الطائفة العربية الاسلامية و الغريب ان هذه الاندية كلها بلا استثناء مرخصة من وزارة الشباب و الرياضة (المجلس الاعلى للشباب و الرياضة كما كانت تسمى سابقا) بل و حصلت على مقرات كاملة و فلل و اراضى من الحراسات و المصادرات بالمجان بقرارات جمهورية منذ الخمسينات الى اليوم (بالنسبة للقديم التأسيس منها لكن اغلب تلك الاندية حديثة التأسيس و تم تأسيسها فى الالفية الثالثة فقط اى فى العشرين سنة الاخيرة فقط) و هذه الاندية كلها بلا استثناء (الحديث التأسيس منها و القديم التأسيس) كلها معتمدة من مناطق كرة القدم و كرة السلة و العاب القوى بالاتحادات المصرية لمختلف الالعاب بل و تستتضيف بعض بطولات الجمهورية على منشآتها (التى منحتها لها القرارات الجمهورية من المصادرات و الحراسات بالمجان) بل و تقوم بتنظيم دورات اعداد المدربين فى مختلف اللعبات برعاية الاتحادات الافريقية و تمنح المنضمين للدراسة فيها رخصة مدرب فى مختلف اللعبات معتمدة من الاتحادات الافريقية لــ الألعاب الرياضية المختلفة برعاية وزارة الشباب و الرياضة المصرية و اغلب تلك الاندية اسسها و يترأسها قضاة و لواءات شرطة زملاء لسيادتك يا دكتور و كل تلك الاندية رؤساء مجالس ادارتها و اعضاء مجالس اداراتها هم قضاة و لواءات شرطة زملاء لسيادتك
و هذه الاندية كلها تشارك فى البطولات المحلية لمختلف الالعاب و ليس كرة القدم فقط و هذه الاندية يا دكتور بعضها وصل للدورى الممتاز لكرة القدم مثل "نادى الشبان المسلمين بقنا" الذى وصل للدورى الممتاز لكرة القدم فى مصر اربعة مرات فى اربعة مواسم متفرقة و هو من اكبر اندية القسم الثانى بالصعيد و هو من قلاع كرة القدم بالصعيد

.
هذه حقيقة و لا سيادتك و لا وزارة الشباب و الرياضة المصرية اعتبرتوها يوما "اندية طائفية" لسبب بسيط و هى ان رغم اعلانها على لافتتها انها مخصصة للشبان المسلمين و لكنها لا تختلف فى شيئ عن بقية اندية مصر التى لا تعلن هذا الامر صراحة على لافتتها و تكتفى فقط بان يكون ممارسة فعلية غير معلنة على طريقة "محطة المطار السرى" ء

سيادتك و وزارة الشباب و الرياضة لم تستشعروا يوما ان تلك الاندية التى تعلن انها مخصصة للشبان المسلمين هى اندية طائفية رغم اعلانها فى اسمها المدون على لافتتها الخارجية بالبنط العريض انها اندية مخصصة للشبان من ابناء طائفة محددة فى الدولة و هم الشبان من ابناء الطائفة العربية الاسلامية
الدولة من اموالها انشات تلك الاندية و مولتها و رخصتها و رجال الدولة من قضاة و ضباط شرطة ترأسوا تلك الاندية على الدوام منذ مئة سنة الى اليوم رغم ان الشبان المسلمين ليسو بحاجة لحاضنة رياضية تمكنهم لانهم بالفعل متمكنين بنسبة 100% و ليسو بحاجة لحاضنة تمكنهم و لا بحاجة لــ مكان يخرج عن المألوف و يكسر التابوهات و يسمح لهم بالوجود حتى ينطلقوا منه لان هذه الطائفة مع احترامنا و محبتنا هى الطائفة التى تسيطر برعاية الدولة الرسمية على كل مقاعد الرياضة فى كل اللعبات فى كل الاندية المصرية فى كل المناطق و كل الدرجات و نحن نتكلم عن سيطرتها التامة على تلك الاندية التى لا تعلن رسميا على لافتتها انها اندية للشبان المسلمين (كالزمالك و الاهلى و الاسماعيلى و الشمس و ...) و هذه الاندية التى لا تعلن ابدا على لافتتها انها مخصصة ليمارس الشبان المسلمين الرياضة فيها الا ان الممارسة الواقعية تثبت انها اندية مخصصة للشبان المسلمين
.

طيب ما الحل يا دكتور ؟؟
سيادتكم تؤيد وجهة نظر الدولة ان وجودنا على قيد الحياة هو مبعث للطائفية فهل تطالبنا ان نموت حتى تختفى الطائفية من الدولة ؟؟؟؟
.
هل تطالبنا ان نظل نكرر نفس الاكذوبة الى الابد و نقول ان لا توجد طائفية فى مصر و ان الاقباط غير مسموح لهم بممارسة الرياضة فى وطنهم لانهم جميعا جنس غير موهوب رياضيا و لو كان بينهم موهوبين لتم السماح لهم بممارسة الرياضة ؟ فكما ان الغير موهوبين رياضيا من الطائفة الاسلامية لم يتم السماح لهم بممارسة الرياضة فإن جميع جنس الاقباط بلا استثناء لم يتم السماح له بممارسة الرياضة ذلك انهم جنس بطبيعته العرقية الجينية خالى من جينات المواهب و هذا ليس ذنب الطائفية و لا العنصرية فهذا ذنب الطبيعة التى آلت على نفسها الا ان تمنع عن جنس الاقباط اى جينات لأى مواهب و جعتهم جنسا فظا اجأشا اجدبا غبيا حيوانيا خالى من الموهب

هل نظل نكرر الاكذوبة للأبد يا دكتور
.
ام يجب ان يقوم شخص ما يوما ما بإنشاء نادى ما اسمه "عيون مصر" (اسم خالى من اى اشارة طائفية او دينية او عرقية او عنصرية) ليكون اول نادى فى مصر يكسر التابوهات و يركل قوائم الممنوعات و المحظورات لخلف ظهره و يكون اول نادى فى تاريخ مصر يكسر لافتتة "الاقباط يمتنعون" التى تكتبها كل اندية مصر بالحبر السرى على بواباتها و بعضها يكتبها بالحبر الاسود الثقيل و ليس بالحبر السرى ؛ ليكون اول نادى فى مصر يمكن للشاب القبطى فيه ان يمارس الرياضة و تبزغ موهبته لو كان فعلا انعدام موهبة الاقباط هى اكذوبة و لو كان فعلا الاقباط هم بشر مثل بقية البشر قد يكون من بينهم الموهوب رياضيا حتى لو كان احتمال ضعيف يعنى? ؛ و عندما تبزغ موهبة هذا الموهوب _ان وٌجد يعنى_ ربما وجوده هذا الموهوب المزعوم سيجعل المواطن المسلم المصرى يعتاد على فكرة ان القبطى هو احد بنى البشر و ربما تعتاد السلطة الرسمية المصرية على ان القبطى هذا من الممكن ان يتنفس تماما مثل المسلم و ان يتحرك تماما مثل المسلم و يلعب تماما مثل المسلم و ان يمرح تماما مثل المسلم او ان يسدد الكرة تماما مثل المسلم (( لاحظ يا دكتور ان النادى الذى استشعرت الدولة انه "طائفى" لمجرد انه لن يمنع الاقباط من ممارسة الرياضة هذا النادى اسمه "عيون مصر" و ليس "عيون المسيحية" و لا "عيون الاقباط" و لا "عيون مار بولس" و لا "عيون مار مرقص" و لا "عيون العذراء مريم" و لا "عيون العائلة المقدسة" لا "عيون النصارى" و لا حتى "عيون المسيح " . ........ بل "عيون مصر" يا دكتور "نبيل" ؛ "عيون مصر" يا دكتور )) ء
.

بصراحة فكرة ان جعل الملاعب المصرية مٌحرمة الا على طائفة واحدة وحدها لا شريك لها هو الذى سيثبت عدم وجود طائفية فى مصر و انه سيكون دليل قطعى على انفراد مصر دونا عن بقية دول الكون بعدم وجود طائفية فيها ؛ هى بصراحة فكرة عجيبة بالنسبة للمنطق و ان كانت ليس عجيبة بالنسبة للدول الراسخة فى العنصرية
.

اما قول سيادتك ان الاقباط الملاعين سيتهمون الحٌكام فى كرة القدم انهم اضطهدوا النادى القبطى (رغم انه اسمه "عيون مصر" و ليس "النادى القبطى" و لا يوجد فى اسمه اى اشارة لدين او عرق او عنصر) ء
فهو فى الحقيقة مع احترامى الشديد لسيادتك و لتاريخك العظيم الخالى من اى ذرة عنصرية الا انه قول مضحك لان الاقباط يٌضطهدون فى المدارس و يستمرون فى التعليم و لا خيار لهم الا البقاء فى التعليم رغم الاضطهاد و يٌضطهدون فى الجامعات و يستمرون فى الدراسة فى الجامعات و لا خيار لهم الا الاستمرار فى الدراسة بالجامعات رغم الاضطهاد و يضطهدون فى مواقع العمل و يستمرون فى العمل و يٌَضطهدون فى المترو و الاتوبيس و الميكروباص و وسائل المواصلات العامة و مع ذلك يستمرون رغم الاضطهاد فى ركوب المواصلات العامة و لا خيار لهم الا هذا فهم معتادين على الاضطهاد و الاذلال منذ ولادتهم الى مماتهم يسمعون شتيمتهم و السخرية منهم و من مقدساتهم و النيل من اعراضهم بأذنهم و يتظاهرون انهم صٌم لم يسمعوا شيئ لانهم لا خيار لهم الا الاستمرار فى التنفس للاسف فليس امامهم الا خيارين ؛ اما ان يستمروا فى الحياة رغم مرارات الحياة و اما ان يفتحوا لانفسهم مقبرة جماعية و يدفنون انفسهم بانفسهم و يستريحون و يريحون
.

و الحل ليس هو ان نقتل الاقباط جميعا و ندفنهم فى مقابر جماعية حتى لا يتبجح احد هؤلاء الاقباط ناكرى الجميل سليطو اللسان و يزعم (كذبا طبعا) ان احدا ما يضطهدهم فى مدارس او فى جامعات او فى المستشفيات أو فى الملاعب الرياضية او حتى فى محلات الفول و الطعمية
.
دعوهم يعيشون يا دكتور فهم اذا تنفسوا لا يؤذون احد بزفيرهم
.

بقلم: #وطنى_مخلص
By #Watani_Mokhlis
.
for #Persecuted_Screams_Magazine

بواسطة: #وطني_مخلص